جميع المواضيع

 نظم مجلس علماء وكتاب شمال مالي الأحد13/12/2015 في المركز الثقافي الإسلامي بحمد الله بماكو نـــدوة بعنوان: المواطن الصالح في المنظور الإسلامي
بعد افتتاح الندوة بقراءة آي من الذكر الحكيم بتلاوة الأخ أبو هريرة ميغا قام الأستاذ الدكتور هارون المهدي ميغا الأمين العام للمجلس بإلقاء كلمة ترحيبية إلى الحضور وبين أن هذه الندوة تدخل ضمن سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية التي تنوي المجلس القيام بها أداءا لدوره وتحقيقا لأهدافه التي من بينها توعية الشعب المالي.
  ألقى الأستاذ حميد سدبي محاضرته باللغة العربية وركز على مواصفات المواطن الصالح حسب تعاليم الإسلام، ثم تلاه الدكتور أحمد عبد الله بولي وقام بعرض نماذج للمواطنة الصالحة من حياة رسول الله صلى الله عليه والصحابة رضوان الله عليهم. 
وقد قام مجموعة من الشيوخ الأفاضل والحضور بإثراء الموضوع بمداخلات قيمة.
عبد الكريم سيسي

نـــدوة بعنوان: المواطن الصالح في المنظور الإسلامي

من طرف Abdoul karim CISSE  |  نشر في :  الثلاثاء, ديسمبر 15, 2015 0 تعليقات

 نظم مجلس علماء وكتاب شمال مالي الأحد13/12/2015 في المركز الثقافي الإسلامي بحمد الله بماكو نـــدوة بعنوان: المواطن الصالح في المنظور الإسلامي
بعد افتتاح الندوة بقراءة آي من الذكر الحكيم بتلاوة الأخ أبو هريرة ميغا قام الأستاذ الدكتور هارون المهدي ميغا الأمين العام للمجلس بإلقاء كلمة ترحيبية إلى الحضور وبين أن هذه الندوة تدخل ضمن سلسلة من الأنشطة الفكرية والثقافية التي تنوي المجلس القيام بها أداءا لدوره وتحقيقا لأهدافه التي من بينها توعية الشعب المالي.
  ألقى الأستاذ حميد سدبي محاضرته باللغة العربية وركز على مواصفات المواطن الصالح حسب تعاليم الإسلام، ثم تلاه الدكتور أحمد عبد الله بولي وقام بعرض نماذج للمواطنة الصالحة من حياة رسول الله صلى الله عليه والصحابة رضوان الله عليهم. 
وقد قام مجموعة من الشيوخ الأفاضل والحضور بإثراء الموضوع بمداخلات قيمة.
عبد الكريم سيسي

0 التعليقات:

نظرة حول موضوع التبني
النسب هو رابطة سامية وصلة عظيمة على جانب كبير من الخطورة، لذا لم يدعها الشارع الكريم نهبا للعواطف والأهواء تهبها لمن تشاء وتمنعها ممن تشاء، بل تولاها بتشريعه، وأعطاها المزيد من عنايته، وأحاطها بسياج منيع يحميها من الفساد والاضطراب، فأرسى قواعدها على أسس سليمة.
 وقد قضت حكمته السامية وسنته في خلقه أن يوجد الطفل لا حول له ولا قوة غير مستقل بنفسه، وغير قادر على القيام بشئونه، كان من عظيم رحمته أن يودع في الآباء حب الأبناء، فيظلوا مدفوعين بعامل خفي على رعاية أبنائهم.
ولقد حرص الإسلام حرصا كبيرا على سلامة الأنساب ووضوحها، وما ذلك إلا لحفظ كرامة الإنسان، وبناء اسر وأجيال ومجتمعات مسلمة تنعم بالوحدة والمودة والسعادة والاستقرار.
يتجلى ذلك في مكافحة الإسلام للزنا الذي هو أحد الأسباب المهمة في اختلاط الأنساب، قال تعالى "وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً"
ومن مظاهر عناية الإسلام بالنسب أيضا تحريمه التبني  لقوله تعالى "ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّين" ، وكان ا منتشراً في الجاهلية قبل الإسلام، وكان الولد المتبنى بمثابة ابن حقيقي للأسرة التي تبنته، وإذا حدث أن تبنى شخص ولداً صار ابنه، وألحق بنسبه، وكان له شرف ذلك النسب، وقد عرف الرومان واليونان الأقدمون عادة التبني وسجلوه في أنظمتهم وقوانينهم قبل عرب الجاهلية، وكان يلحقون الشخص بمن يريده، سواء أكان للمتبنى نسب معروف من قبل أم لم يكن معروف النسب. وكان هذا عندهم بمثابة عقد يجري بين الطرفين، ويلتزمان به أملاَ في أن يحقق لكل منهما فوائد مقصودة يريدها من هذا العقد.
ولما ظهر الإسلام أكد ما قررته الأديان السماوية كلها من قبل، من أن النسب لا يثبت إلا بولادة حقيقية ناشئة عن علاقة زواج أسري مشروع.
والتبني في الإسلام لا يعطي الطفل المتبنى أي حق من الحقوق الشرعية المترتبة على النسب الشرعي، وأولى الحقوق التي يجردها الإسلام منه هو حق النسب، فلا يثبت النسب لمجرد التبني.
والتبني المنهي عنه هو أن يُدمج الطفل في العائلة التي تبنته بحيث يصبح شخصا من العائلة لا فرق بينه وبين أي شخص آخر من أعضاء الأسرة، فله الحق في الاسم والميراث والاختلاط، وتنطبق عليه قواعد المصاهرة، وغير ذلك، وكل هذه الأمور محظورة في الإسلام على أي شخص غير شرعي في الأسرة
ومن مظاهر حفظ الإسلام للنسب أن الفقهاء والأصوليين قد اعتبروا حفظ النسل أو النسب من مقاصد الإسلام الكلية الخمسة التي لا تستقيم الحياة بدونها وهي: حفظ الدين والنفس والنسل (أو النسب أو العرض) والمال والعقل
وقد امرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالاعتناء بالأنساب والاهتمام بها وان لا نخلط في الأنساب شيئا يسبب لها التشويه والتعكير، وأمْرُ الرسول (ص) هذا جاء على سبيل الفرض، فمن أقواله (ص) "أيما امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فليست من الله في شيء، ولن يدخلها الله جنته، وأيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه احتجب الله منه وفضحه على رؤوس الأولين والآخرين"
واللفظ لأبي داؤود والدليل على أن هذا الأمر يفيد الفرض هو الإنذار الشديد بعدم دخول الجنة، مما يعني ان هذا التصرف كبيرة من الكبائر.
ومما يؤكد أهمية حفظ الأنساب ورعايتها في الإسلام أن الشارع ربط بالنسب حرمة المصاهرة فحيثما ثبت النسب، كانت هناك أحكام خاصة من إباحة الزواج وصلة الرحم وبر الوالدين والأقارب وغيرها.
ومنع الشرع أيضا الأبناء من انتسابهم إلى غير آبائهم قال تعالى "دْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ" ، فقال رسول (ص) "من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم، فالجنة عليه حرام" بل ان بعض الروايات جعلت الانتساب إلى غير الأب الشرعي كفراً بمعنى انه من عمل الجاهلية أو من باب كفر النعمة.
ولثبوت النسب أهمية كبرى تعود على الولد وعلى والديه وأسرته بصفة عامة فبالنسبة للولد: يدفع ثبوت النسب عنه التعرض للعار والضياع.وللام: يحميها ثبوت نسب ولدها من الفضيحة والرمي بالسوء وللأب: يحفظ ثبوت النسب ولده أن يضيع أو ان ينسب إلى غيره.
وبالنسبة للأسرة: يؤدي حفظ النسب إلى صيانتها من كل دنس وريبة، والى بناء العلاقات فيها على أساس متين.
ولأجل هذه المعاني حرصت الشريعة الإسلامية على حفظ الأنساب من أن تتعرض للكذب والضياع والزيف، ولم تترك أمر إثبات النسب أو نفيه للمزاج الشخصي غير المستند إلى الحقيقة والواقع
وحرصا على عدم ضياع الأولاد عني فقهاء المسلمين بهذا الحق عناية كبيرة، وتناولوا أمره من كل جوانبه، وما ذلك إلا رغبة منهم الى الحفاظ على الأولاد، وعدم ضياع أنسابهم التي تفضي بهم إلى التشرد الاجتماعي والإفساد في الأرض.


إعداد عبد الله الحسين ميغا


نظرة حول موضوع التبني

من طرف Abdoul karim CISSE  |  نشر في :  الثلاثاء, ديسمبر 08, 2015 0 تعليقات

نظرة حول موضوع التبني
النسب هو رابطة سامية وصلة عظيمة على جانب كبير من الخطورة، لذا لم يدعها الشارع الكريم نهبا للعواطف والأهواء تهبها لمن تشاء وتمنعها ممن تشاء، بل تولاها بتشريعه، وأعطاها المزيد من عنايته، وأحاطها بسياج منيع يحميها من الفساد والاضطراب، فأرسى قواعدها على أسس سليمة.
 وقد قضت حكمته السامية وسنته في خلقه أن يوجد الطفل لا حول له ولا قوة غير مستقل بنفسه، وغير قادر على القيام بشئونه، كان من عظيم رحمته أن يودع في الآباء حب الأبناء، فيظلوا مدفوعين بعامل خفي على رعاية أبنائهم.
ولقد حرص الإسلام حرصا كبيرا على سلامة الأنساب ووضوحها، وما ذلك إلا لحفظ كرامة الإنسان، وبناء اسر وأجيال ومجتمعات مسلمة تنعم بالوحدة والمودة والسعادة والاستقرار.
يتجلى ذلك في مكافحة الإسلام للزنا الذي هو أحد الأسباب المهمة في اختلاط الأنساب، قال تعالى "وَلاَ تَقْرَبُواْ الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاء سَبِيلاً"
ومن مظاهر عناية الإسلام بالنسب أيضا تحريمه التبني  لقوله تعالى "ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّين" ، وكان ا منتشراً في الجاهلية قبل الإسلام، وكان الولد المتبنى بمثابة ابن حقيقي للأسرة التي تبنته، وإذا حدث أن تبنى شخص ولداً صار ابنه، وألحق بنسبه، وكان له شرف ذلك النسب، وقد عرف الرومان واليونان الأقدمون عادة التبني وسجلوه في أنظمتهم وقوانينهم قبل عرب الجاهلية، وكان يلحقون الشخص بمن يريده، سواء أكان للمتبنى نسب معروف من قبل أم لم يكن معروف النسب. وكان هذا عندهم بمثابة عقد يجري بين الطرفين، ويلتزمان به أملاَ في أن يحقق لكل منهما فوائد مقصودة يريدها من هذا العقد.
ولما ظهر الإسلام أكد ما قررته الأديان السماوية كلها من قبل، من أن النسب لا يثبت إلا بولادة حقيقية ناشئة عن علاقة زواج أسري مشروع.
والتبني في الإسلام لا يعطي الطفل المتبنى أي حق من الحقوق الشرعية المترتبة على النسب الشرعي، وأولى الحقوق التي يجردها الإسلام منه هو حق النسب، فلا يثبت النسب لمجرد التبني.
والتبني المنهي عنه هو أن يُدمج الطفل في العائلة التي تبنته بحيث يصبح شخصا من العائلة لا فرق بينه وبين أي شخص آخر من أعضاء الأسرة، فله الحق في الاسم والميراث والاختلاط، وتنطبق عليه قواعد المصاهرة، وغير ذلك، وكل هذه الأمور محظورة في الإسلام على أي شخص غير شرعي في الأسرة
ومن مظاهر حفظ الإسلام للنسب أن الفقهاء والأصوليين قد اعتبروا حفظ النسل أو النسب من مقاصد الإسلام الكلية الخمسة التي لا تستقيم الحياة بدونها وهي: حفظ الدين والنفس والنسل (أو النسب أو العرض) والمال والعقل
وقد امرنا الرسول صلى الله عليه وسلم بالاعتناء بالأنساب والاهتمام بها وان لا نخلط في الأنساب شيئا يسبب لها التشويه والتعكير، وأمْرُ الرسول (ص) هذا جاء على سبيل الفرض، فمن أقواله (ص) "أيما امرأة أدخلت على قوم من ليس منهم فليست من الله في شيء، ولن يدخلها الله جنته، وأيما رجل جحد ولده وهو ينظر إليه احتجب الله منه وفضحه على رؤوس الأولين والآخرين"
واللفظ لأبي داؤود والدليل على أن هذا الأمر يفيد الفرض هو الإنذار الشديد بعدم دخول الجنة، مما يعني ان هذا التصرف كبيرة من الكبائر.
ومما يؤكد أهمية حفظ الأنساب ورعايتها في الإسلام أن الشارع ربط بالنسب حرمة المصاهرة فحيثما ثبت النسب، كانت هناك أحكام خاصة من إباحة الزواج وصلة الرحم وبر الوالدين والأقارب وغيرها.
ومنع الشرع أيضا الأبناء من انتسابهم إلى غير آبائهم قال تعالى "دْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِندَ اللَّهِ فَإِن لَّمْ تَعْلَمُوا آبَاءهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ" ، فقال رسول (ص) "من ادعى إلى غير أبيه وهو يعلم، فالجنة عليه حرام" بل ان بعض الروايات جعلت الانتساب إلى غير الأب الشرعي كفراً بمعنى انه من عمل الجاهلية أو من باب كفر النعمة.
ولثبوت النسب أهمية كبرى تعود على الولد وعلى والديه وأسرته بصفة عامة فبالنسبة للولد: يدفع ثبوت النسب عنه التعرض للعار والضياع.وللام: يحميها ثبوت نسب ولدها من الفضيحة والرمي بالسوء وللأب: يحفظ ثبوت النسب ولده أن يضيع أو ان ينسب إلى غيره.
وبالنسبة للأسرة: يؤدي حفظ النسب إلى صيانتها من كل دنس وريبة، والى بناء العلاقات فيها على أساس متين.
ولأجل هذه المعاني حرصت الشريعة الإسلامية على حفظ الأنساب من أن تتعرض للكذب والضياع والزيف، ولم تترك أمر إثبات النسب أو نفيه للمزاج الشخصي غير المستند إلى الحقيقة والواقع
وحرصا على عدم ضياع الأولاد عني فقهاء المسلمين بهذا الحق عناية كبيرة، وتناولوا أمره من كل جوانبه، وما ذلك إلا رغبة منهم الى الحفاظ على الأولاد، وعدم ضياع أنسابهم التي تفضي بهم إلى التشرد الاجتماعي والإفساد في الأرض.


إعداد عبد الله الحسين ميغا


0 التعليقات:

الاعضاء

Latest Tweets

نموذج الاتصال

الاسم

بريد إلكتروني *

رسالة *

Sample Video Widget

جميع الحقوق محفوظة. يتم التشغيل بواسطة Blogger.

ترجمة

كتابا

المدونات

back to top