أمدح !! أم رثاء لإفريقيا ؟؟

من طرف Abdoul karim CISSE  |  نشر في :  الخميس, سبتمبر 25, 2014 0


أمدح !! أم رثاء لإفريقيا ؟؟
أستعين بالله فيما أقول, وأسأله التوفيق فيما أقصد, وأن يعيد للقارة الغنية حيويتها المادية والمعنوية.
وهي على مقطعين :
أولا : إفريقيا في خبر كان :
كانت إفريقيا أرضا تستوعب شعبا واحدا , و أسرةً تضم أفرادا متعاونة متعاطفة, وأمةً تعيش مطمئنةً آمنةً, ودولةًغنية بنفسها وذاتها ؛ إذ إنّ ثرواتها الطبيعية تأتي في الصدارة على ساحات الاستغلال في المنظار الكمي و المقياس النوعي .[ومواردها الزراعية ليست بحاجة إلى عمليات بشرية اصطناعية].فهي (إفريقيا) متميزة بأمطارها الغزيرة و أنهارها اليانعة , وبحارها النابغة ... وهي الظل الظليل بأشجارها العالية, وغاباتها الكثيفة, وأزهارهاالخضراء... [وهي مهد للبشرية بشعوبها المتدينة وسكانها المتعاونة, وعاداتها وتقاليدها الرفيعة].
وهي القوة العظمى برجالها الأبطال, وملوكها العدول, وعلمائها الأفاضل وكتابها وشعرائها وأدبائها الفحول !!!
إلا أن أسفا ويأسا وصدمة تصيب - أحيانا–قلب المتأمل وشعور المتدبر, ووجدان المدرك بأن هذه الصفات لم تعد إلا في خبر (كان )بعد أن كانت في خبر (إنّ), وفي الماضي بعد أكانت في الحاضر, وفي التاريخ بعد أن كانت في الواقع, وفي الأمس بعد أن كانت في اليوم .
ثانيا : فلماذا الصيرورة :
فإن هجوما عدوانيا, واستدماراأوروبيا, واحتلالا غربيا على القارة جردها عن هذه الصفات الحيوية فذهبت – وللأسف الشديد – ضحية ؛
إذ قسم الغرب المستعمر أرضها , وجعلها دويلات ذات حدود سياسية ,عبر تخطيطات انحيازية دون استفسار لأبنائها , ومشاورة ممهدة لسكانها ومؤتمر منعقدا يحضره أبناء شعبها وحُكامها الذين حَكمُوها  على الأسس الإنسانية الموحدة,والقوانين السياسية المتماسكة , والروابط الاجتماعية المتينة,وأدل دليل على ذلك
أن مملكة(سوسو)كانت ممتدة إلى إمبراطورية (ماندنغ) و (ماندنغ) كانت ممتدة إلى المحيط الأطلسي الذي يسكن سواحلها (الولوف)... كل ذلك من عمل أيدي أجدادنا, وتخطيطات أفكارهم الحاذقة , وتوجيهات سياستهم المستقيمة ...
فأيام الاستعمار أيام سوداء, بينما كانت بيضاء...
وأما أيام الاستقلال, أيام ذات لون جوهري يعيش فيها الشعب الإفريقي عمياء, ويهتدي بتوجيهات أعدائه المبصرين فالمنطلق مجهول ناهيك عن المصير.
فماذا علينا كي نجد مالنا من حقوق ؟؟
-        فيا شباب القارة أين الحيوية والوطنية والشعبية !!!
-        يا شباب القارة السمراء لماذا التفرق و التشتت !!
-        يا شباب القارة الغنية , آن الأوان لليقظة والنهوض !
لإحياء التراث الإفريقي مشروع وبرنامج معلق على أعناق أبنائها الذين عاشوا على أرضها, فانهضوا بأرواحكم وأجسامكم, وبأقلامكم, وأقوالكم وذلك أضعف الإيمان...
ولتحقيق هذه الأمانة لابد من :
-        الشعور و الإدراك بالإفريقية الأصلية.
-        البقاء وراء عاداتنا وتقاليدنا وثقافاتنا الإفريقية... لذ أقول دائما:
أنا إفريقي ما حييت , وإن أمت فوصيتي للناس أن يتأفرقوا!!!!

بقلم الباحث : عبد الله الحسين ميغا

maigaa80@gmail.com

التسميات:
نبذة عن الكاتب

اكتب وصف المشرف هنا ..

اشتراك

الحصول على كل المشاركات لدينا مباشرة في صندوق البريد الإلكتروني

شارك الموضوع

مواضيع ذات صلة

0 التعليقات:

ترجمة

كتابا

المدونات

back to top